انت الزائر رقم

بسم الله الرحمان الرحيم
مرحبا بالجميع في مدونتي المتواضعة التي تحوي على الجميع من البحوث والمقالات
أرجو أن تنال اعجابكم

الجمعة، 15 يناير 2010

الازمة اللاقتصادية العالمية 1929

بدأت الازمة الاقتصادية العام 1929التي تذكر بها الاضطرابات المالية التي تشهدها الاسواق حاليا، بانهيار في البورصة لا سابق له في الولايات المتحدة ادت إلى عمليات افلاس وبطالة معممة عبر الدول الصناعية.




وانطلقت الازمة الخميس في 24تشرين الاول/اكتوبر 1929في بورصة نيويورك بعدما طرح 13مليون سهم في السوق لكن الاسعار انهارت بسبب غياب مشترين.

وانتشر الذعر وهرع المستثمرون والفضوليون إلى البورصة في حين بدأ الوسطاء البيع بكثافة. وقرابة ظهر ذلك اليوم خسر مؤشر داوو جونز 22.6% من قيمته. وبعد ساعات قليلة وجد آلاف المساهمين انفسهم مفلسين. وتفيد الروايات ان 11مضاربا انتحروا في نهاية النهار بإلقاء انفسهم من ناطحات سحاب في منهاتن.

وقد تبخر ما مجموعه سبعة إلى تسعة مليارات دولار في يوم واحد. وانهارت البورصة خاسرة 30% من قيمتها في تشرين الاول اكتوبر و50% في تشرين الثاني نوفمبر. وبلغت الخسائر الاجمالية 30مليار دولار اي عشرة مرات اكثر من الميزانية الفدرالية واكثر من النفقات الامريكية خلال الحرب العالمية الاولى.

وبقي "الخميس الاسود" راسخا في الذاكرة الجماعية ويحضر هاجس العام 1929إلى النفوس كلما حصلت اضطرابات في الاسواق المالية.

وكانت هذه النكسة المالية الكبيرة مقدمة للازمة الكبرى التي ضربت الولايات المتحدة واوروبا.

واتى ذلك رغم ان الولايات المتحدة كانت تتمتع منذ مطلع عشرينات القرن الماضي بازدهار اقتصادي مدعوم بارتفاع في ارباح الشركات وفي اسعار اسهمها. وكان نحو 2% من الشعب الامريكي يملك اسهما وسندات في البورصة اقتناعا منهم بامكانية تحقيق مكاسب سريعة.

وبلغت بورصة وول ستريت اعلى مستوى لها في الثالث من ايلول سبتمبر 1929.والمضاربون الذين لم تكن تتوافر لهم الوسائل كانوا يجرون تعاملاتهم معتمدين على قروض او من خلال ايداع سندات اخرى تشكل ضمانات.

ولم يكن احد يدرك ان اسعار الاسهم في البورصة كانت تفوق قيمتها الفعلية مما جعل وول ستريت تفقد اي اتصال مع الواقع الاقتصادي.

و"الخميس الاسود" الذي شكل نهاية لمرحلة المضاربة هذه انعكس على كل الاسواق المالية العالمية بدءا بلندن.

وفي ربيع العام 1930دخلت الولايات المتحدة مرحلة انكماش ما ادى إلى تراجع الانتاج وإلى عمليات افلاس وكانت تداعياتها الاخطر بطالة واسعة.

وتحول حادث في البورصة سريعا إلى ازمة عالمية حادة للغاية هي الاخطر التي شهدها النظام الرأسمالي. وبسبب ثقل الاقتصاد الامريكي (45% من الانتاج الصناعي العالمي) انتقلت عدوى الازمة الاقتصادية الكبرى في الثلاثينات إلى الدول الغربية. وبدأ الانتعاش في الولايات المتحدة العام 1933مع سياسة "العهد الجديد" (نيو ديل) التي وضعها فرانكلين روزفلت. وفي المانيا تسببت الازمة الاقتصادية والاجتماعية في انهيار جمهورية فيمار واستغلها النازيون للوصول إلى السلطة وعمدوا إلى تنشيط الاقتصاد عبر مشاريع ضخمة واعادة تسليح عسكرية كثيفة.



اعتاد العالم الرأسمالي منذ القرن 19م على مواجهة أزمات دورية، لكن أزمة 1921

كانت أكثرها حدة.

- فما هي أسباب أزمة 1929؟

- وأين تجلت مظاهرها؟

- وما هي النتائج التي ترتبت عنها؟

- وكيف تمت مواجهتها؟



І – تعددت أسباب الأزمة ومظاهرها ومناطق انتشارها:

1 ـ أسباب ومظاهر الأزمة:

فتحت الحرب العالمية الأولى المجال أمام الصناعة الأمريكية لغزو الأسواق العالمية بعد تراجع القوة

الاقتصادية لأوربا، فعرف اقتصادها فترة من الازدهار والرخاء بفعل استفادتها من فعالية التنظيم الصناعي

وارتفاع مردودية الفلاحة وكثرة الاستهلاك بفعل تطور الدخل الفردي.

دخل الاقتصاد الأمريكي سنة 1921 في أزمة دورية بفعل معاناته من نقط ضعف عديدة كعدم مسايرة

الاستهلاك لضخامة الإنتاج، وانتشار المضاربات بالبورصة، حتى أصبحت أسعار الأسهم لا تساير الزيادة

الحقيقية في أرباح الشركات.

انطلقـت الأزمة الاقتصادية من بورصة وول ستريت بمدينة نيويورك يوم 24 أكتوبر 1929 بعد طرح 19

مليون سهم للبيع دفعة واحدة فأصبح العرض أكثر من الطلب فانهارت قيمة الأسهم، فعجز الرأسماليون عن

تسديد ديونهم فأفلست الأبناك وأغلقت عدة مؤسسات صناعية أبوابها، كما عجز الفلاحون عن تسديد

قروضهم فاضطروا للهجرة نحو المدن.

2 ـ انتشار الأزمة:

اضطرت الولايات المتحدة الأمريكية إلى سحب رساميلها المستثمرة بالخارج وأوقفت إعاناتها لبعض

هنا: منتديات ملاك روحي http://www.malak-rouhi.com/vb/t3088.html#post14556

الدول، فامتدت الأزمة إلى البلدان الصناعية الأوربية، وبفعل ارتباطها بالاقتصاد الأوربي فقد امتدت الأزمة

لبلدان المستعمرات كما مست باقي دول العالم بفعل نهج سياسة الحمائية لحماية الاقتصاد الوطني.

لم يفلت من الأزمة سوى الاتحاد السوفياتي لانعزاله عن العالم الرأسمالي بإتباعه نظاما اشتراكيا.



ІІ– تعددت نتائج الأزمة واختلفت طرق معالجتها:

1 ـ نتائج الأزمة:

تضررت المؤسسات البنكية وانهار الإنتاج الفلاحي والصناعي بفعل انخفاض الأسعار وتراجع الاستهلاك

فتأزمت المبادلات العالمية، كما انتشر البؤس وتزايد أعداد العاطلين وتكاثرت الهجرة القروية.

أحيت الأزمة الصراعات الاستعمارية، كما أدت إلى وصول أنظمة ديكتاتورية لحكم بعض الدول كالنازية في

ألمانيا والفاشية في إيطاليا.

2 ـ مواجهة الأزمة:

تم التخفيض من قيمة العملة لتشجيع الصادرات، وتم تقليص ساعات العمل مع تجميد الأسعار والرفع

من الضرائب وتطبيق سياسة الاكتفاء الذاتي وتشجيع استهلاك المنتوجات الوطنية.

نهجت بعض الدول أسلوب التوجيه عن طريق سياستها الجبائية وبتحديد نسب الفائدة، كما اعتمدت أخرى

على مستعمراتها وعلى الصناعات العسكرية والمشاريع العمومية الكبرى.

تبنى الرئيس الأمريكي روزفلت «الخطة الجديدة» سنة 1933 لمواجهة الأزمة، حيث تم تنظيم الأبناك

ومراقبة المؤسسات المالية ودعم الفلاحين مع إصلاح الصناعة بالتخفيف من المنافسة وتحديد الحد الأدنى

للأجور، وفي الميدان الاجتماعي تم فتح أوراش كبرى للتخفيف من البطالة مع تحسين الأجور.



خاتمـة:

وضعت الأزمة الاقتصادية حدا لازدهار الاقتصاد الرأسمالي الليبيرالي السائد منذ القرن 19



وأحيت الصراعات الدولية ممهدة لحرب عالمية ثانية.



العبر المستفادة من أزمة 1929 المالية



الأزمة الحالية ليست شرا كلها، وإنما هي خير في لباس شر.. والكساد آت مع خطة الإنقاذ الأخيرة



ما تزال الصحف البريطانية مشغولة بالأزمة المالية التي تعصف بالأسواق، وقد تصدرتها مقالات وأخبار يحاول بعضها الرجوع إلى التاريخ لاستقاء العبر من أزماته، والبعض الآخر الكشف عن وجه إيجابي للأزمة، كما يتابع بعضها تصريح رجال الدولة، والخطط المعدة للخروج من هذه الورطة.



عبر أزمة 1929



في مقال بصحيفة ذي إندبندنت أراد ستيفن فولي أن يعيد إلى الأذهان كتابا راج كثيرا عن أزمة 1929 ليقدم من خلاله عبرا ينبغي أن يستفيد منها العالم في ظرف تعصف فيه أزمة مشابهة بأسواق المال.



فقبل نحو ثمانين عاما قادت أزمة مالية (1929) إلى كارثة اقتصادية، وقد كتب جون كنت غالبريث عن هذه الأزمة كتابا كان كلما أعاد طباعته أضاف إليه شيئا بسيطا جعله ينفد بسرعة من السوق لشعور الناس بأهمية موضوعه.



وقد أوضح هذا الكاتب أن أزمة 1929 أثبتت أن هناك خمسة عناصر داخل الأزمة كل واحد منها يتحول لاحقا ليصبح الآخر.



وأوضحت الصحيفة أن أول هذه العناصر هو سوء توزيع الدخل، موضحة أن 5% من الأغنياء كانوا يمسكون بنحو ثلث الدخل سنة 1928 في الولايات المتحدة، وهو ما تكرر ثانية إذ أصبحت في السنوات الثلاث الأخيرة نسبة 5% تمسك بنحو 38% من الدخل.



وقد أكد غالبريث أن اقتصادا يعتمد على إنفاق ثلة قليلة من الناس لا يمكن أن يتمتع بالكثير من الاستقرار.



أما ثاني العناصر فهو البنية السيئة للمؤسسة، ويسميها غالبريث "التخريب في طريق العودة" ويشرح ذلك بأنه نتيجة تصرف تقوم به الشركات التابعة من أجل تفادي دفع بعض العوائد لشركاتها الأم، مما يدفع الشركات الأم إلى إيقاف الاستثمار في كل فروعها.



أما العنصر الثالث فهو البنية السيئة للبنوك، وهي بنية يرى فيها غالبريث كثيرا من الممارسات السيئة، مستغربا أن لا يلام أصحاب المصارف بينما يوجه اللوم إلى المودعين الذين يسحبون ودائعهم عندما يرون ما أصاب جيرانهم عند سقوط أول بنك.



وتضيف الصحيفة أن العنصر الرابع يتمثل في حالة الميزان التجاري الخارجي المريبة، موضحة أن الولايات المتحدة كانت بعد الحرب العالمية الأولى دولة دائنة، بينما هي اليوم عكس ذلك.



أما العنصر الخامس فهو الحالة السيئة للتنظير الاقتصادي الذي رأى الكاتب أنه لم يساعد في تفادي الوقوع في الأزمة الحالية.



لا تحسبوه شرا لكم



في مقال عن الأزمة المالية نشرته صحيفة ذي تايمز كتبت أليس طومسون مقالا يمزج بين الجد والهزل قالت فيه إن هذه الأزمة ليست شرا كلها، وإنما هي خير في لباس شر.



وعللت ذلك بأنها ستقلل من التدخين والسمن والأخطار البيئية عندما تنقص أعداد السيارات، كما ستزيد من أمن الطرقات، مشيرة إلى أن هنالك وجها آخر رائعا لهذا الانكماش التجاري.



وضربت الكاتبة مثالا بما سمته هروب أصحاب البنوك في إجازات إلى مناطق مشمسة لأخذ إجازة تمكنهم من الاستجمام بعد أعوام من الجنون، حتى يتمكنوا من العودة بنشاط عند نهاية الأزمة.



وأكدت أن أسعار المواد الاستهلاكية ستنخفض، وكذلك أسعار البنزين التي بدأت بالفعل بالهبوط، وأسعار الإيجار، مؤكدة أن متوسط إنفاق البيت انخفض حتى الآن بما معدله 62.49 جنيها مقابل 99.58 جنيها في الأشهر الثلاثة الأخيرة.



الكساد آت



كان وزير العمل والتقاعد البريطاني توني ماك نيولتي هو أول عضو في الحكومة يعترف أمس بأن بريطانيا ستواجه كسادا كما كتبت صحيفة ذي إندبندنت.



ونسبت الصحيفة للوزير قوله إن النجاح في إنقاذ المصارف البريطانية سيكون المحدد لمدى عمق هذا الكساد واستمراره، منبها إلى أن اللحظة الحالية تشهد تحول التباطؤ إلى كساد.



وقالت الصحيفة إن كلام الوزير هذا يأتي في الوقت الذي يصل فيه وزير المالية البريطاني إلى نيويورك لحضور مؤتمر لوزراء مالية الدول الثماني، ترجو لندن أن يكون فرصة تدفع فيها الدول الأخرى إلى تبني مقاربة أكثر منطقية لحل الأزمة المالية، وإلى مزيد من التنسيق الاقتصادي العالمي.



وأفادت الصحيفة أن وزير المالية الأميركي هنري بولسون يود توسيع مجموعة السبع لتكون مجموعة العشرين، ضاما إليها روسيا والصين والهند ومثيلاتها من الدول ذات الاقتصاد الصاعد.



ويأتي هذا الاجتماع حسب الصحيفة في نهاية أسبوع مضطرب داخل الأسواق المالية العالمية، شهد فيه سوق داو جونز هبوطا حادا انعكس على كل الأسواق الأوروبية.



ولكن الخوف الذي مس الأسواق لو عاد إلى أوجه لربما أبطل معظم الجهود الحكومية الجادة التي تحاول التغلب على الأزمة كما تلاحظ ذي إندبندنت.



وفي ختام تعليقها ذكّرت الصحيفة بتحذير أصدره رئيس البنك الدولي روبرت زوليك قال فيه إن الدول الأكثر فقرا قد تواجه ثالوثا ماحقا من المجاعة والمحروقات والمالية.



وأضاف زوليك أن 44 مليون نسمة يمكن أن يضافوا إلى من يعانون من سوء التغذية هذه السنة بسبب ارتفاع أسعار الأغذية، مختتما بأننا لا ينبغي أن نترك الأزمة المالية تتحول إلى أزمة إنسانية.


هناك تعليقان (2):

  1. جزيل الشكر

    اسمح لي بنقل الموضوع الى منتداي

    http://www.herealmukalla.com/vb

    ردحذف
  2. اعطيني المرجع بارك الله فيك

    ردحذف